ان للموت رهبة كبيرة ولكن على من يخاف الله فكل يوم نكتشف الكثير من النهايات المؤثرة لبعض الاشخاص فعلوا أمورا في حياتهم قد أثرت على نهايتهم وأفضل ما ندعو به أن نطلب من الله حسن الخاتمة ولكن ليس بالدعاء فقد بل نسعى لفعل الخير والابتعاد عن مانهانا الله عنه لأنه هو سببا لنتيجة الخاتمة، فقد تحدث شيخ جليل عن موقف مؤثر حدث له عندما ذهب لغسل رجل مسلم وتكفينه.
فقد روى أن البعض طلبوا منه أن يذهب لغسل أحد أثرياء مدينته وبالفعل استقبلوا الشيخ وأحضر ابن المتوفي الكفن للشيخ ولكنه كان من الحرير هنا قال له الشيخ لايجوز تكفين الميت بالحرير فقد نهانا الله عن ارتدائه ونحن أحياء فهل نكفن به بعد الموت وبعد أن اقتنع الابن بكلام الشيخ وأحضر الكفن الشرعي لوالده دخلا سويا لغسل الرجل ولكن لا حول ولا قوة الا بالله وجد الشيخ جثمان الرجل ملئ بالنمل ويخرج من جميع فتحات جسده فقشعر بدنه وسأل ابنه عن حياة هذا الرجل قبل موته مشيرا الى أن حياة الانسان ومايفعله هي ما تتسبب في تلك الخاتمة.
فحكى الابن بمنتهى الآسى أن علاقته بوالدته كانت خاطئة وكان يهين وأمه ويضربها ويحرمها ولكنها كانت تخاف أن تدعو عليه، حزن الشيخ لما سمع ووضح للابن أن مايحدث لابيه الان رغم هذا المنظر المروع هو القليل فيما سوف يلاقيه عند لقاء ربه فقد فضل الله الوالدين وجعل طاعتهما عقب الايمان به لما يتحملاه من تعب لتربية الابناء وخاصة الام فهي تتألم كل لحظة من أجل أبنائها فهل يكون هذا جزاء الألم والتعب، ففي عصرنا الحالي أصبحنا نسمع عن مايقشعر له الابدان من جحود الابناء للأباء عفانا الله.