يعتبر القرآن الكريم هو من أهم وأعظم الكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى، ولقد أوصى الله سبحانه وتعالى بضرورة قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته والتمعن بها، وذلك من أجل تعلم الأمور الدينية والدنيوية أيضا، ولكن هناك سورة معينة في القرآن الكريم لها مكانة خاصة ولقد أوصى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بضرورة قراءة هذه السورة كل يوم جمعة من كل أسبوع، حيث وصفها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأنها تجعل بين الجمعة والجمعة التي تليها نور، ولكن الكثير يتساءل ما هو السر من تخصيص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لسورة الكهف بالأخص وما هي المميزات التي تخصها سورة الكهف عن غيرها من الكثير من السور والآيات القرآنية الموجودة في المصحف الشريف، وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال مقالنا هذا.
حيث إن سورة الكهف تتميز عن الكثير من السور القرآنية لأنها جمعت بين العديد من الأمور في سورة واحدة، وينصح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بضرورة قراءتها لأنها تفيد الإنسان الذي يعاني من جميع فتن الدنيا ومصاعبها أيضا، وذلك لأن سورة الكهف تحدثت عن الفتان الذين كانوا يعانون من الخوف وقد ذهبوا للاختباء داخل الكهف وقد عوضهم الله نتيجة صبرهم فهذا من أهم الأمور التي تدعو الإنسان أن يصبر على الشدائد والفتن، لأن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يبدل حال الإنسان كما بدل حال الفتيان الذين ناموا في الكهف كل هذه الفترة.
وأيضا من أهم الأمور التي تحدثت عنها سورة الكهف هو ضرورة الابتعاد عن الطمع وتقدير نعمة الخالق على الإنسان من خلال قصة صاحب الجنة الذي تباهى بماله وجنته فحرمه الله منها في لمح البصر وهذا ما يدل على قدرة الله.